سألوني الناس عنّك يا حبيبي فيروز .. ها قد حان موعد اللقاء فالشام انتظرتك لسنين طوال.. وهي ابدا لم تمل الانتظار .. وكانت دائما مرددة (عندي أمل فيك).. فأنت يا تحفة الغناء العربي و خمرة الانغام المعتقة التي حملتنا على بساط ريحك الى عبق التاريخ في الاندلس .. أو ألقه في البتراء .. وشط أسكندرية .. ولبيروت .. و عطر الرسالة الاسلامية على مدارج مكّة وتلالها .. وإلى طفل المغارة و أمه مريم في فلسطين التي ما غابت يوماً عنك ولم تغيبي انت عنها .. وصولا إلى الشام ومجدا الذي لم يغب ...
فيروز الست من دعيتنا ( زوروني كل سنة مرّة حرام تنسوني بالمرة حرام) .. فالشام يا فيروز وإن لم تزوريها فهي دأبت على زيارتك في أحلامها صباحاً و ومساءً ... و أًصرت أن تكونـي ( جار القمر) ... وأنتظرت طويلا ( على مفرق دارينا) واثقة إننا (راجعين يا هوى راجعين) وناجتك في سكن الليل قائلة ( سهار بعد سهار) وأحبتك (حتى نسيت النوم ) .. وتمشت معك على جسر القمر (و جسر اللوزية ) .. في ( آخر أيام الصيفية ) إلى أن (رجعت الشتوية) ..و تأكدت أن (البنت الشلبية) .. لن تنساها .. فكتبت أسمك (على الحور العتيق) .. و تمنت أن تجلب لك القمر حتّى و لو كان القمر بعيداًَ .. و نادت من جبل الشيخ (حجل صنين) قائلة ( ياجبل البعيد خلفك حبايبنا ) .. و احبتك (كبر البحر و بعد السما ) .. و استعارت منك الناي و غنّت لك ( يامية مسا ) فكانت رنة العودة لك مأكدة أننا معك (سنرجع يوماً إلى حينا)... الشام بقيت على مدار السنين مؤمنة ( بأننا سوى ربينا) ورددت معك دائما (بحبك يا لبنان) و حاكت معك (اسوارة العروس) الجنوبية .. فضاق صدر البعض المنكفئين عن عروبهم وبات لسان حالهم ( مرمر زماني) .. أولئك الذين الذين تنطعوا لنصيحتك بعدم إقتفاء درب الشوق و ( طريق الحل ) الى عاصمة الياسمين .. ليكن ردّك على الشباطيين المنقلبين عليك وعلى وطنهم ( مش فرقة معاي ) فيروز تعبق روح الشام بك .. تسعدينا ... و تبقينا..وتحرضي حنيننا .. وتوقظي ضمائرنا .. تعيدينا من غربتنا إلى ضياعنا .... و من قصورنا الوهمية الى ( بيتك يا ستي الختيارة) .. ومن مدننا الى حقول القمح والرمّان ..وتكتكة أم سليمان .. ومن يفاعتنا و كهولتنا .. إلى مهد .. (ريما الحندقّة) وترانيم امها الحنون .. و ( جدايل يارا الشقراء ) ... إلى شقاوة المراهقة فكنّا نهرب بخيالنا من الشبّاك لنحتفل معك في ( عيد العزابي) .. فيا فيروز ( تحت العريشة سوى ) .. في دار أوبرا الأسد سنلتقي... وكم.. ( يلبقلك شك الالماس... ).
وقولي لمن غاب من بعض الزعماء العرب في سباتهم العميق من دمشق ... عاصمة الثقافة العربية , عاصمة العروبة الأزلية , دمشق الأسد ... (صح النّوم ) ... ولن نقبل بعد الآن أن تقولي لنا ( أنا صار لازم ودعكن )
سنقول لك ان اللقاء في ترانيم الصباح و اناشيد المساء ..
فيروز الست من دعيتنا ( زوروني كل سنة مرّة حرام تنسوني بالمرة حرام) .. فالشام يا فيروز وإن لم تزوريها فهي دأبت على زيارتك في أحلامها صباحاً و ومساءً ... و أًصرت أن تكونـي ( جار القمر) ... وأنتظرت طويلا ( على مفرق دارينا) واثقة إننا (راجعين يا هوى راجعين) وناجتك في سكن الليل قائلة ( سهار بعد سهار) وأحبتك (حتى نسيت النوم ) .. وتمشت معك على جسر القمر (و جسر اللوزية ) .. في ( آخر أيام الصيفية ) إلى أن (رجعت الشتوية) ..و تأكدت أن (البنت الشلبية) .. لن تنساها .. فكتبت أسمك (على الحور العتيق) .. و تمنت أن تجلب لك القمر حتّى و لو كان القمر بعيداًَ .. و نادت من جبل الشيخ (حجل صنين) قائلة ( ياجبل البعيد خلفك حبايبنا ) .. و احبتك (كبر البحر و بعد السما ) .. و استعارت منك الناي و غنّت لك ( يامية مسا ) فكانت رنة العودة لك مأكدة أننا معك (سنرجع يوماً إلى حينا)... الشام بقيت على مدار السنين مؤمنة ( بأننا سوى ربينا) ورددت معك دائما (بحبك يا لبنان) و حاكت معك (اسوارة العروس) الجنوبية .. فضاق صدر البعض المنكفئين عن عروبهم وبات لسان حالهم ( مرمر زماني) .. أولئك الذين الذين تنطعوا لنصيحتك بعدم إقتفاء درب الشوق و ( طريق الحل ) الى عاصمة الياسمين .. ليكن ردّك على الشباطيين المنقلبين عليك وعلى وطنهم ( مش فرقة معاي ) فيروز تعبق روح الشام بك .. تسعدينا ... و تبقينا..وتحرضي حنيننا .. وتوقظي ضمائرنا .. تعيدينا من غربتنا إلى ضياعنا .... و من قصورنا الوهمية الى ( بيتك يا ستي الختيارة) .. ومن مدننا الى حقول القمح والرمّان ..وتكتكة أم سليمان .. ومن يفاعتنا و كهولتنا .. إلى مهد .. (ريما الحندقّة) وترانيم امها الحنون .. و ( جدايل يارا الشقراء ) ... إلى شقاوة المراهقة فكنّا نهرب بخيالنا من الشبّاك لنحتفل معك في ( عيد العزابي) .. فيا فيروز ( تحت العريشة سوى ) .. في دار أوبرا الأسد سنلتقي... وكم.. ( يلبقلك شك الالماس... ).
وقولي لمن غاب من بعض الزعماء العرب في سباتهم العميق من دمشق ... عاصمة الثقافة العربية , عاصمة العروبة الأزلية , دمشق الأسد ... (صح النّوم ) ... ولن نقبل بعد الآن أن تقولي لنا ( أنا صار لازم ودعكن )
سنقول لك ان اللقاء في ترانيم الصباح و اناشيد المساء ..
الدكتورة حنان وهبي
رئيسة تحرير المجتمع الإقتصادي